Messenger of Judgement Day _ رسول يوم القيامة _ الدكتور حسام الشاذلي
رسول يوم القيامة ' _
'Messenger of Judgement Day
'Messenger of Judgement Day
سلسلة _' الخلاص ' (Salvation (2
بقلم الدكتور حسام الشاذلي،
المستشار السياسي والإقتصادي الدولي
------------------------------------------
------------------------------------------
يبدو أن شمس هذه الحياة تغيب وألوانها المزهرة تنطفئ وتذوب ، وزهور حدائقها تموت وتذبل ، يصرخ القاصي قبل الداني ، هل من حياة إلي سبيل ؟
ولكن بالرغم من أن الوباء يحمل في طياته كل أطياف الخوف والرعب وتتناثر مع أخباره رائحة الموت ، حتي أنها باتت تشتم في هذه السطور ، لا يذهب ريحها عطر لهذه الدنيا ولا بخور،
ولكن تبقي الحقيقة المضيئة ، لكل صاحب عقل وفهم و ذو لب أو طريقه ، فهذا الوباء يحمل معه أهم وأخطر رسالة عرفتها الإنسانية ، منذ نهاية عصر النبوة و منذ بدأ الخليقة ،
رسالة أن للكون رب وخالق وأن يوم القيامة حق وحقيقة ، فهل أفضل من ذلك رسالة وهل أدل من ذلك علي مصير الكون ونهاية الخلق وبعث الخليقة ،
باتت أحاديث يوم القيامة والحساب والبعث قصص تتلي وتسمع بدون حس ولا تمحيص ولا إمتثال لعظمة الأمر وجلال تلك الحقيقة ،
كفر الناس في كل مكان، وتلاعبوا بناموس الدنيا حتي تزاوج الذكران ، بات الإلحاد علما يدرس ، والكفر كتب تفهرس، ظن الظالم أن الأمر إستتب له ، وبات لسان حاله ينطق بما نطق به فرعون ، أنا ربكم الأعلي ، وهذه القصور والأنهار تجري بأمري، أنا أحيي هذا فأتركه يعيش، وأميت هذا فأعتقله هو وأهله وأقضي عليه وعلي ذرية خلقه ، شر الخلق كلاب جهنم ، قد باتوا يتبوؤن المناصب ويحكمون الأمم ويتحكمون في أصحاب الهمم ،
والساعة لا تأتي إلا بغتة ولا تتنزل علاماتها الكبري إلا فجإة ، وقد علقت أبواب التوبة ولكل إمرإ طريقه ، إما جنان وإما عذاب بلا نهاية حتي تنتهي النهاية فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم يرحمون،
ولكن الله أرحم الراحمين ، ربكم ورب آبائكم الأولين ، قد أرسل لكم اليوم رسالة بلا نبي ، وحقيقة قبل أن يظهر عليكم المهدي ،
فهذا الوباء رسالة حية وقوية ، تعيش الناس فيه أجواء يوم القيامة قبل أن يتنزل أمرها ، او يظهر عليكم دليلها، الموت في كل مكان ، لا تستطيع أمة ، ولا قوة ولا مال ولا علم ولا عليم أن يوقفه ، بل إن الجميع قد ركع ، والكل قد إستكان وخضع ،
والقادم أكبر وكبير ، فلو تمكنا من صناعة اللقاح فقد يبقي الوباء لعام أو أكثر لكي يزاح ، أما بدون لقاح ومع زيادة المقاومة والحصار ، يتطور الميكروب وتتغير الأسرار ،ومن عجائب هذا الوباء أن من يشفي ويتاب قد يعود الأمر عليه تارة أخري فيصاب ، ومن هذا نستدل ونعلم وبالعلم هنا نتكلم ، قد تستمر الدائرة دائرة، وتعيش الإنسانية في أجواء المرض والوباء لسنين طويلة قد تبلغ في علمي أربعين عاما وللرقم معني ومرجعية أصيلة ، ندعو الله أن لا نري هذا و نشهده،
وعودة لمغزي الكلام ، فلا نعمة أفضل من أن تعيش أجواء يوم القيامة قبل أوانها ، ويهبك الله تلك الفرصة لكي تتوب ، قبل أن يأتي وقت لا تغفر فيه أعمال ولا ذنوب، فلا أحد لديه الجواب ، هل هي النهاية أم هو ناقوس البداية ،
وعليه فهذا فضل لكي مؤمن لكي يستغفر ويستزيد ، ويدرب النفس ويعدها ليوم تلقي فيه ربها فيدخلها جناته برحمته، فما بالكم برب أرحم بهذا علي عباده ، ليسوق لهم رسول قيامته قبل أن تحين ساعته ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، اللهم تقبلنا في عبادك الصالحين، وارزقنا رؤية وجهك الكريم ، وإغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم،
ورسالتي في آخر الكلام ، لكل ظالم وجبار، وكل منافق ومؤيد للظلم والقتل والإعتقال في بلدي مصر وفي كل بلاد الأخيار،
بدا الموت من كل مكان فهل أنتم قادرون علي إيقافه ، لا تعلمون متي ينتهي بكم الزمان ، الكل يصاب والكل تحت مقصلة الموت ولا نعلم متي تنتهي الدائرة أوقد لا تنتهي، بدأ المرض بأكثر الدول تقدما حتي لا تعولوا علي علم ولا مال ، فليس لكم سبيل إلا رحمة الولي المتعال ،
تعلمون أنكم ظلمتم ونافقتكم وقتلتم وشردتم وتلطخت أيديكم بالدماء ومازلتم ، فماذا أنتم فاعلون ؟ هل تطمعون أن تتوبون ؟ وماذا عن حقوق العباد ، لا أمل لكم ولا توبة ولا رجاء ، ولكن موت بالوباء وجهنم إلي أبد الآبدين بلا رجاء ، هل يغني عنكم اليوم كبيركم أو كبراؤكم ،هل تغني عنكم بدلكم ورتبكم ، ويحكم ،لا والله بل هم شركاؤكم في النار والعذاب ،
ولكن يبقي الأمل في من يتوب ويصلح ، فإذا كان لديكم عقول علي رؤوس فلتسرعوا في محاولة أخيرة لكي تتجنبوا العذاب، أو ربما تفرون من العقاب ، والتوبة مع الإصلاح شرط ، فهل منكم رجل رشيد ، يتوب ويصلح وينهي تلك الحقبة السوداء من تاريخ مصر الوليد ، عسانا نعلم بعد حين ، إذا كان لديكم وقت قبل أن يحصدكم الوباء والموت المهين ،
إن الوباء رسول يحمل الخير للمؤمنين وكل العذاب للظالمين، فلا تجزعوا ولا تحزنوا ولا تخافوا وأنتم المؤمنين، فأنتم في حفظ رب العالمين والبلاء إمتحان وإختبار وإعداد أو بوابة لجنة رب كريم ،
ولتبقي الحقيقة لأبد الآبدين بأن الوباء هو ' رسول يوم القيامة ' ، لكي تستعدوا حتي حين ،
اللهم قد بلغت ، اللهم فإشهد،
Comments
Post a Comment